روسيا تعلن رغبتها في خلق تحالف مع المغرب للتحكم في السوق العالمي للفوسفور
عبرت روسيا عن رغبتها في بناء تحالف مع المغرب من أجل "ضبط السوق العالمي" مادة الفوسفور المستخرجة من الفوسفات، وفق ما أعلن عنه وزير الموارد الطبيعية ألكسندر كوزلوف خلال المنتدى الاقتصادي الروسي الإفريقي الذي احتضنته مدينة سوتشي الروسية.
ووفق ما نقلته وكالة الأنباء الروسية "إنترفاكس" على لسان كوزلوف، فإن روسيا تطمح إلى بناء "تحالفات المواد الخام" مع مجموعة من الدول الإفريقية، ما يمكن أن يتيح لها "القدرة على ضبط الأسواق العالمية بمرونة"، متحدثا عن بناء تحالف مع المغرب بخصوص الفوسفور.
أورد الوزير الروسي أن بلاده والمملكة يسيطران على 71 في المائة من احتياطيات الفوسفور الأولي، المادة التي يتم إنتاجها من خلال عمليات معالجة الفوسفات الصخري، وهو مكون رئيسي يُستخدم في المجال الفلاحي.
وعبر المكتب الشريف للفوسفاط، يقوم المغرب باستخراج الفسفور الذي يمثل رب العناصر الغذائية التي تحتاجها النباتات والمزروعات لضمن نموها، وهو أحد العناصر الثلاثة الأكثر استخداما في صناعة الأسمدة إلى جانب البوتاسيوم والنيتروجين.
ووفق كوزلوف، فإن إحدى الخيارات التي تطرحها روسيا الآن هو "تحالفات المواد الخام"، التي بإمكانها أن تُسهل عليها ضبط الأسواق وأسعار المواد على المستوى العالمي مبرزا أن بلاده تسيطر على 55 في المائة من احتياطيات الألماس العالمية، و46 في المائة من البلاديوم، و23 في المائة من الذهب.
وأضاف الوزي الروسي مع جنوب أفريقيا، تسيطر روسيا على 83 في المائة من إنتاج البلاتين العالمي، و77 في المائة من البلاديوم، ومع جمهورية الكونغو الديمقراطية تتحكم بـ76 في المائة من الكوبالت، ومع المغرب بـ71 في المائة من الفوسفور، ومع بوتسوانا وأنغولا وجنوب أفريقيا بـ59 في المائة من الألماس و25 في المائة من الزركونيوم مع موزمبيق.
ومع متم سنة 2023، حقق المكتب الشريف للفوسفاط أنه حقق رقم معاملات بقيمة تجاوزت 91 مليار درهم، في حين كشف تقرير لوزيرة الاقتصاد والمالية، نادية فتاح العلوي، حرى عرضه أمام البرلمان مؤخرا أن صادرات الفوسفاط ومشتقاته بلغت، إلى حدود 23 غشت 2024، ما قيمته 53,5 ملايير درهم، وبارتفاع بلغ 11,7 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.